TLKEF
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

TLKEF

اهلا بكم ولاول مرة منتديات تلكبف TLKEF
 
الرئيسيةالبـــوابـــةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نحن والسماء ... & بــقــلــمــي & ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منار الملك 7
تلكيفي مميز
تلكيفي مميز
منار الملك 7


ذكر عدد الرسائل : 235
الموقع : tlkef.ahlamontada.com/profile.forum?mode=viewprofile&u=8
تاريخ التسجيل : 16/02/2009

نحن والسماء ... & بــقــلــمــي & ... Empty
مُساهمةموضوع: نحن والسماء ... & بــقــلــمــي & ...   نحن والسماء ... & بــقــلــمــي & ... Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 28, 2009 3:49 pm

ســـلام ومحــبه
حبيت ابدي الموضوع بمقدمه صغيره
ان حياتنا كلها من الفها الى يائها مرتبطه بالسماء الان وما بعد الان والى الابد ... هي مرتبطه بالسماء الان ونحن في الجسد ,
ومرتبطه بالسماء بعد ان نخلع الجسد ... في هذا العالم وفي الابديه .
لذا من الحكمة ورجاحة العقل _ بل ومن الاهمية بمكان _ ان يعرف الانسان شيئا عن السماء , وابعاد علاقته بالسماء ألآن وهو في الجسد ,
وفيما بعد في السماء بعد ان يخلع هذا الجسد الترابي
ان الحكمه تملي علينا معرفة الجهة التي نتعامل معها والمكان الذي سننتقل اليه
فعندما يريد انسان ان ينتقل من مسكن الى مسكن اخر يجتهد في معرفة كل ما يحيط بالمسكن الجديد المزمع ان يحل فيه: المالك , الجيران , الاحوال الصحيه .....الخ
فاذا كان الامر كذلك بالنسبه لفتره قصيره مهما استطالت , فكم يليق بالانسان ان يتلهف لمعرفة كل ما يتعلق بالسماء...!!!
الانسان هو مخلوق سماوي
"1" منذ خلقه:-
ينفرد الانسان بين سائر الكائنات الاخرى بانه هو الكائن الوحيد القائم باتحاد الروح والجسد معا .فبدون الجسد يصبح الانسان روحا خالصا
وينتمي تبعا لذلك الى عالم الارواح وهذا هو مصير الذين ينتقلون الى العالم الاخر.
كما انه بدون روح لا يصير انسانا بل يتحول الى مجرد جسد كالحيوان سواء بسواء .
ونحن نعلم ان الجسد اخذ من التراب اما الروح فنفخه من الله .
وهذا هو السبب فيما نلمسه دائما من التعارض بين عنصري الانسان : الروح والجسد , وما يترتب على ذلك
من صراع بين ميوليه واهوائه كنتيجه حتميه لهذا الازدواج في تركيبه
الجسد يشتهي ضد الروح , والروح يشتهي ضد الجسد .
الروح جوهر سماوي اما الجسد فجوهر ترابي . وهذان الجوهران يفتقدان بالموت.
لكنهما يعودان الى ارتباطهما عند القيامة العامة , بعد ان يكتسب الجسد خواص جديدة ويظلا كذلك الى الابد.
هذه الحقائق نعرفها من قصة الخلق التي كتبها موسى النبي في سفر التكوين
" وجعل الرب الأله آدم ترابا من الارض ونفخ في انفه نسمة حياة فصار آدم نفسه حية . وغرس الرب الاله جنة في عدن شرقا
ووضع هناك ادم الذي جبله .. واخذ الرب الاله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها" (تكوين 2 : 7 ,8, 15)
ومن هنا يتضح لنا ان الانسان مخلوق سماوي حتى ولو كان في تكوينه جوهر ترابي . فالسماء بالنسبه للانسان هي الاول والاخر , البداية والنهاية ,
وهي وطنه الاصلي ومستقره في النهاية . فبداية الانسان كانت يوم خلق في السماء وسوف تكون نهايته حينما يعود اليها .
وما الحلم الذي اعلن ليعقوب في بيت أيل , والسلم المنصوبه على الارض ورأسها يمس السماء , وملائكة الله صاعدة ونازلة عليها
والرب واقف عليها (تكوين 28 : 10- 17 ) ماهذا الا تجسد لحقيقة الانسان وصلته بالسماء .
هذه الحقيه التي صارت في اوضح صورة في شخص المسيح مخلصنا الذي قال لنثنائيل حين شهد له بانه ابن الله
" الحق اقول لكم من الان ترون السماء مفتوحه وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان " (يوحنا 1 : 47 – 51)
لقد اغلقت السماء في وجه الانسان بعد المعصية الاولى لكنها تعود وتفتح امام الانسان مره ثانية بعمل المسيح الخلاصي بموته الذي به صالح الانسان مع الله .

"2" في غربته :

الانسان موجود على الارض في فترة غربة . والارض ليست وطننا لكننا غرباء فيها . هذا الشعور الغريب بالغربة متأصل في البشر منذ البداية ..
فيعقوب اب الاباء حينما مثل امام فرعون مصر وسأله " كم هي ايام سنى حياتك ؟" اجاب يعقوب مستدركا " ايام سنى غربتي مائة غربتهم " (تكوين 119 : 19)
ويقول ايضا " استمع صلاتي يارب واصغي الى صراخي لاتسكت عن دموعي لاني غريب عندك نزيل مثل جميع ابائي " ( مزمو 39 : 12).
هذا ماعبر عنه رجال الله في العهد القديم
فاذا ما انتقلنا الى العهد الجديد نجد بولس الرسول يؤكد موضوع غربة الانسان في العالم اكثر من موضع في رسائله . ففي رسالته الى العبرانين بعد ان عدد اسماء بعض ابرار العهد القديم يقول
" في الايمان مات هؤلاء اجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها واقروا بانهم غرباء ونزلاء على الارض " (عبرانيين 11 : 13 ).
ويكتب الى الكورنثيين " فأذا نحن واثقون كل حين وعالمون اننا نحن مستوطنون في الجسد فنحن متغربون عن الرب .... فنثق ونسر بالاولى ان نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب " (كورنثوس الثانيه 5 : 6 – Cool
والقديس بطرس الرسول انفذ رسالته الاولى الى المتغربيين من شتات ( ينتس وغلاطية وكبدوكية وآسيا وبيثينية )
وينصحهم قائلا لهم " ايها الاحباء اطلب اليكم كغرباء ونزلاء ان تمنعوا عن الشهوات الجسديه التي تحارب النفس " ( بطرس الولى 1 : 1 , 2 : 11 )
ولقد جاهدوا اباؤنا القديسون في تعميق الشعور بالغربة الامر اعطاهم دفعات قوية في حياتهم الروحية .
فقد عاشوا بالجسد على الارض وكأنهم بلا جسد كارواح في السماء اضف الى هذا ان الاحساس القوي العميق بالغربة
يقود الانسان الى اختبار الاحساس بالموت عن العالم والى حياة التجرد والمسكنة ويباعد بينه وبين سقطات أدانة الاخرين .




"3" في مظاهر الاتصال بالسماء :-

ولكون الانسان مخلوق سماوي فهو دائم الاتصال بالسماء ومبعث ذلك بلا شك ان رجاءه في السماء الامر الذي لاجله يقول القديس بولس
"نشكر الله وأبا ربنا يسوع المسيح كل حين مصلين لآجلكم اذ سمعنا ايمانكم بالمسيح يسوع ومحبتكم لجميع القديسين من اجل الرجاء الموضوع لكم في السموات" ( كولوسي 1 : 3 – 5 ) .

ونستطيع ان نتبين دوام هذا الاتصال في ثلاث نقاط

أ‌- الاشواق _ ب- الصلوات _ ج- الصدقات والتقدمات



"أ" الأشواق :-

ان السماء كفكرة ليست غريبة عن الانسان حتى لو لم يعبر عنها بلسانه اذ هي منغرسة في اعماقه وتشده دائما اليها . وهذا ماحدا بالقديس بولس الى القول
" فان سيرتنا نحن في السموات التي منها ايضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح " ( فيلبي 3 : 20 )
ويحث المؤمنون في موضوع اخر قائلا " اطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله اهتموا بما فوق لا بما الارض " ( كولوسي 3: 1 ,2 )
وداود النبي رجل البرارة والصلاة يبث الله اشواقه ويقول
" كما يشتاق الأيل الى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي اليك يا الله عطشت نفسي الى الله الى الاله الحي متى اجئ واتراءى قدام الله " (مزمور 42 : 1 , 2 )
ماهذه الروعة في التعبير عن الشوق " متى اجئ واتراءى قدام الله "؟! متى اراك يارب والتقي بك وامثل في حضرتك ؟!.
فلانسان بفطرته اشواقه كلها في السماء اننا نحتاج ان نفهم مسيحيتنا بالروح وليس بعقولنا . فأرواحنا تستطيع ان تتعانق وتتلامس مع الله بل تستطيع حتى ان تحتضنه وتقبله
" ليقبلني بقبلات فمه "( نشيد 1 : 2)
هذه الاشواق متاصلة في قلب الانسان وهذا مايفسر عشق القديسين وحبهم العظيم لربنا ومخلصنا يسوع المسيح . نحن نسمع من وقت لاخر عن انسان ترك العالم
وذهب الى احد الاديره وتوحد في مغارة مثلا . وهنا يعترض بعض المشككين البعيدين عن الايمان السليم مسفين هذا التصرف محاولين التهكم بقولهم ان كثرة الصلاة تورث الجنون !!
لكن امثال هؤلاء الناس مساكين لانهم لم يلمسوا بقلوبهم اعماق المحبة الحقيقية نحو ربنا والاشواق الداخلية نحوه ومن ثم فهم لايستطيعون ان يدركو عمق الدوافع الروحية
التي حملت اولئك الذين احبوا الله اكثر من ذواتهم الى ترك العالم وكل مافيه وبالتالي لا يستطيعون ان يجدوا سببا او تفسيرا لكثير من مظاهر حياتهم النسكية.
تصورا اشواق الام الى ابنها او بنتها المسافره .تصوروا اشواق الاب الى اولاده البعيدين عنه فاذا كان هذا هو مظهر الحب البشري في اطهر صوره فلماذا نتشكك
في اسمى حب وهو حب القديسين لله واشواقهم نحوه ؟!


"ب" الصلوات:-


هي تعبير عن حب الانسان واشواقه الى الله .. بها نتجه الى الله الحي في السماء
نبثه شكوانا وهمومنا ومتاعبنا نقر امامه بضعفاتنا نقدم له حبنا نعبر له عن لوعتنا ونكشف عن شجوننا واشواقنا.
والكتاب المقدس يقدم لنا الصلاة كدعامة كبرى في حياة الانسان المتغرب في الارض.
وما اكثر ماقاله السيد المسيح ورجال الله القديسون عنها ... كل القديسين اتجهوا الى السماء بالصلاة " اليك رفعت عيني ياساكن السماء"
وما اروع التشبيه الذي قدمه المسيح عن المجد الابدي الذي ينتظر المؤمنين .
" انهم مدعون الى عرس في مثل العشر عذراى " (متى 25 )
والرسول بولس يقول للمؤمنين " خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذارء عفيفة للمسيح " ( كورنثوس الثانية 11 : 2 )
اين هو هذا الخطيب الواحد الذي خطبت له نفوسنا ؟ هو في السماء ...!!


"ج" الصدقات والتقدمات:-


الصدقات والتقدمات في المسيحيه لها مفهوم يؤكد كون الانسان مخلوق سماوي . قال مخلصنا يسوع المسيح
" لاتكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لايفسد سوس ولا صدأ وحيث لاينقب السارقون ويسرقون " ( متى 6 : 19 , 20 ) .
معنى هذا ان صندوق التوفير الخاص بنا في السماء حيث يوجد اعظم واكبر البنوك التي تحفظ ودائعنا وتجزل لنا الفوائد والارباح .
وبنك السماء هو بنك مضمون لان المسيح بكلامه حقيقة كون الانسان مخلوق سماوي يقف على الارض ويديه تدركان السماء .
وبذا يستطيع ان يدخر مدخراته في صندوق التوفير الذي في السماء .
هذا الصندوق له مفتاح في يد كل عميل لهذا البنك . ولذا نجد السيد المسيح وهو يحثنا على مساعدة الاخوة المحتاجين يقول في وكيل الظلم
" وانا اقول لكم اصنعوا لكم اصدقاء من مال الظلم حتى اذا فنيتم يقبلونكم في المظال الابدية" ( لوقا 16 : 9 )
كل هذا يؤكد الرابطة العجيبة بين الانسان وبين السماء فكل من يعطي صدقة الى محتاج هو انسان يمسك بيده وعلى الارض .!!



وفي النهايه نتطلع كلنا بشوق ونتحدث بقلوب يملؤها الرجاء والحب والثقه والايمان في المسيح الهنا الذي احبنا بلا سبب والذي خلصنا مجانا
نشكره على نعمه التي فاضت علينا ونسأله ان يمنحنا حياة الايميان والحب والرجاء ويعطينا حياة الشركه المقدسه معه ونساله الايسمح ان يهلك اي احد منا
حتى نكون معه حول عرش نعمته السماوي في السماء
ونساله ان يغفر لنا خطايانا ويكتب اسماءنا في سفر الحياة وان يكون لنا معه نصيب في اورشليم السماويه.
آمــيـــن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نحن والسماء ... & بــقــلــمــي & ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
TLKEF :: القسم الديني :: منتدى الدين المسيحي-
انتقل الى: