آية التأمل: "أذكر يسوع المقام من الأموات من نسل داود بحسب إنجيلي الذي فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب " (2 تيموثاوس 2: 8-9).
"ليس هو ههنا لكنه قام".. كانت هذه كلمات الملاك للمريمات عندما جئن إلى القبر حاملات الحنوط. إنه قبر فارغ.. وهذا هو سر قوتنا ونصرتنا.. القدير قد قام ظافراً منتصراً كاسراً شوكة الموت.. إلا إن أفكار المريمات وتلاميذ الرب انحصرت في الموت فقط.. المجدلية تظنه البستاني، وبطرس يعود للصيد مرة أخرى ومعه آخرون.. توما لا يصدق إلا إذ لمس آثار المسامير في يديه ورجليه, لكن المسيح المقام يأتي ليقيم إيمانهم المائت ويحول جبنهم إلى شجاعة منقطعة النظير حتى لو قادتهم إلى الصلب والرجم والموت..
المسيح المقام هو قوتنا وركيزة مسيحيتنا.. "وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيماننا".. ففي المسيح المقام تأسيس إيماننا وغفران خطايانا.. إنه رجاء كل حي وفيه حياة جديدة يملؤها اليقين بضمان حياة أبدية لقد جاء ليموت عوضا عن خطايانا وقام لتبريرنا، لينهضنا ويقيمنا من موت الخطية..
هيا نذكر يسوع المقام ونعلن حاجتنا للقيامة والتبرير والتحرير من الأسر لنحيا دون هزيمة أو خوف.. "لأنه وحده الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (كولوسي 14:1).. نعم إنه يبرر ويخلص إلى التمام لتكون لنا الحياة الأبدية ولن يسود الموت علينا فيما بعد. "فكل من يؤمن بالمسيح فإنه ينتقل من الموت إلى الحياة ولن يسود عليه الموت الثاني الذي هو الطرح في بحيرة النار" (رؤيا 14:20).
شكراً لك سيدي.. حبك أنقذنا من حمأة الذنوب ومخاوفنا تبددت فأنت فاتح باب النعيم كي أملك معك بمجد كل حين.. دع سيدي قيامتك تعرف طريقها إلى قلوبنا.. لتتسم حياتنا بالنصرة الحقيقية لنقوي وتغلب.. فبك نحن منتصرون آمين..