--------------------------------------------------------------------------------
إن النطح أو الخبط بالرأس، هو إحدى العادات السيئة، والمزعجة التي تصيب الطفل فيما بين الشهر السابع، والسنة الرابعة من العمر.حيث يقوم الطفل بنطح الفراش برأسه، ساعة وضعه في مهده أو سريره.أو بنطح جوانب السرير أو المخدة .كما قد يقوم بنطح الحائط أو الأرض،أو بعض أثاث الغرفة،مما يسبب للام أو للأبوين معا،قلقا شديدا،خشية أن يؤذي الطفل نفسه،أو أن يصاب رأسه بالشدة والأذى.وهذه العادة السيئة تصيب الأطفال الأسوياء، كما قد تصيب الأطفال المتأخرين عقليا.
وقد تكون هذه العادة حسب رأي بعض العلماء ظاهرة من ظواهر عدم الاستقرار والراحة والطمأنينة عند الطفل.أو وسيلة لجذب الانتباه إليه،أو لفت الأنظار نحوه،ولا سيما إذا ما أبدى الأبوان اهتمامهما،واظهرا قلقهما،من جراء تمادي طفلهما بتلك العادة،أو قاما ببعض الجهود لإيقافه عن ممارستها.وتتوقف العادة تلقائيا عند بلوغ الطفل السنة الثانية أو الثالثة من عمره، على الأغلب.وقد تستمر بشكل نادر بعد هذا الوقت ولكنها لن تتجاوز السنة الرابعة من العمر على كل حال.
وقد يكون النطح بالرأس في بعض الأحيان،دلالة على وجود انزعاج أو مرض عند الطفل،كوجود الحفاضات المبتلة،أو التهاب الأذن الوسطى،أو التسنين،أو التهيج العصبي عند اخذ لعبة من يد الطفل،وما أشبه ذلك.
وقد ذهب بعض العلماء إلى إن من نتائج النطح أو الخبط بالرأس،إصابة الطفل بالعدسة المعتمة( الساد cataract ).فقد ذكر أن العديد من الأطفال الذين تتلبسهم حالة النطح بالرأس قد أصيبوا بالعدسة المعتمة في دور المراهقة والبلوغ، وبعد مرور سنوات على اختفاء تلك العادة وذهابها.ولكن فحوص العين التي أجريت لمجموعة كبيرة من أولئك الأطفال، في احد المعاهد المختصة أثبتت أن الكثيرين منهم كان مصابا فعلا، بالعدسة المعتمة، بدرجة أو بأخرى، منذ الوقت الذي كان يمارس فيه النطح.
العلاج:
1-يجب أن يطمئن الأبوان إلى أن هذه العادة ليست مضرة على الإطلاق،وإنها ستزول من تلقاء نفسها قبل بلوغ الطفل السنة الرابعة من عمره.
2-من الممكن إيقاف النطح عند وضع الطفل في فراش على هيئة أرجوحة متحركة.حيث يتوقف الطفل عن أداء تلك الحركات برأسه إذا ما هزت جوانب تلك الأرجوحة.ولكن نطح الأثاث أو الفراش ليس من السهل إيقافه.
3-للمحافظة على رأس الطفل من الشدة والكرب،تبطن جوانب المهد ببعض القماش الثخين لتخفيف شدة الصدمة على رأس الطفل.
4-تفحص العين من قبل اختصاصي في العيون لاستقصاء حالة وجود العدسة المعتمة.
5-ليس هناك علاج دوائي لهذه الحالة لعدم وجود ضرورة لذلك.